بحث هذه المدونة الإلكترونية

كتاب مفهوم الولاية والأولياء


خاتمة :
         ندعو الله أن تكون خاتمة خير وبركة ان شاء الله، فقد طفنا فى رياض الصالحين، واقتطفنا ثمرات من خواطر العارفين، فى بهجة الاشراق الروحى العالى، والبصيرة النافذة المضيئة، حول كتاب مفهوم  الولاية والاولياء.
    أن التصوف المحمود يعني‏:‏ علم الباطن وهو الزهد في الدنيا حتى يستوي عنده ذهبها وترابها‏.‏ ثم الزهد فيما يصدر عن الناس من المدح والذم حتى يستوي عنده مدحهم وذمهم‏.‏ ثم الاشتغال بذكر الله وبالعبادة المقربة إليه، فمن كان هكذا فهو الصوفي حقا وعند ذاك يكون من أطباء القلوب فيداويها بما يمحو عنها الطواغيت الباطنية من الكبر والحسد، والعجب والرياء، وأمثال هذه الغرائز الشيطانية التي هي أخطر المعاصي وأقبح الذنوب‏.‏ ثم يفتح الله له أبوابا كان عنها محجوبا كغيره لكنه لما أماط عن ظاهره وباطنه غشاوة صار حينئذ صافيا عن شوب الكدر مطهرا عن دنس الذنوب فيبصر ويسمع ويفهم بحواس لا يحجبها عن حقائق الحق حاجب، ولا يحول بينها وبين درك الصواب حائل، ويدل على ذلك أتم دلالة، وأعظم برهان ما ثبت في صحيح البخاري وغيره.
           ومعلوم أن من كان يبصر بالله سبحانه ويسمع به ويبطش به ويمشي  به له حال يخالف حال من لم يكن كذلك، لأنها تنكشف  له الأمور كما هي، وهذا هو سبب ما يحكى عنهم من المكاشفة، لأنه قد ارتفع عنهم حجب الذنوب، وذهب عنهم أدران المعاصي‏.‏ وغيرهم من لا يبصر به ولا، يسمعه به ولا يبطش به ولا يمشي به ولا يدرك من ذلك شيئا، بل هو محجوب عن الحقائق غير مهتد  إلى مستقيم  الطريق .
      فما وقع من هؤلاء القوم الصالحين من المكاشفات هو من هذه الحيثية الواردة في الشريعة المطهرة،  ففي هذا الحديث فتح باب المكاشفة لصالحي عباد الله وأن ذلك من الله سبحانه فيحدثون بالوقائع نور الإيمان الذي هو من نور الله سبحانه فيعرفونها كما هي حتى كأن محدثا يحدثهم بها ويخبرهم بمضمونها‏.‏
    فمن كان من صالحي العباد متصفا بهذه الصفات متسما بهذه السمات فهو رجل العالم، فرد الدهر، وزين العصر، والاتصال به مما تلين به القلوب وتخشع له الأفئدة وتنجذب بالاتصال به العقول الصحيحة إلى مراضي الرب سبحانه  وكلماته هي الترياق المجرب وإشاراته هي طب القلوب القاسية وتعليماته كيمياء السعادة، وإرشاداته هي الموصلة إلى الخير الأكبر والكرمات الدائمة التي لا نفاذ لها ولا انقطاع‏.‏
        ولم تصف البصائر ولا صلحت السرائر بمثل الاتصال بهؤلاء القوم الذين هم خيرة الخيرة وأشرف الذخيرة، فيا لله قوم لهم السلطان الأكبر على ‏ قلوب هذا العالم يجذبونها إلى طاعات الله سبحانه، والإخلاص له، والاتكال عليه، والقرب منه، والبعد عما يشغل عنه، ويقطع عن الوصول إليه، وقل أن يتصل بهم ويختلط بخيارهم إلا من سبقت له السعادة وجذبته العناية الربانية إليهم، لأنهم يخفون أنفسهم ويظهرون في مظاهر الخمول، ومن عرفهم لم يدل عليهم إلا من أذن الله له.
      فيا طالب الخير إذا ظفرت يدك بواحد من هؤلاء الذين هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة فأشددها عليه واجعله مؤثرا على الأهل والمال والقريب والحبيب والوطن والسكن، فإنا إن وزنا هؤلاء بميزان الشرع واعتبرناهم بمعيار الدين وجدناهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وقلنا لمعاديهم أو للقادح في علي مقامهم أنت ممن قال فيه الرب سبحانه كما حكاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وقد آذنته بالحرب‏)، ‏لأنه لا عيب لهم إلا أنهم أطاعوا الله كما يحب وآمنوا به كما يحب ورفضوا الدنيا الدنية وأقبلوا على الله عز وجل في سرهم وجهرهم وظاهرهم وباطنهم‏.‏
             فالأولياء مهما بلغوا من مراحل التقرب إلى الله عز وجل , يبقوا بشر وليسوا معصومين من الخطأ وإنما مستعصمين ومتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والولي أيا كان يؤخذ من كلامه ويرد عليه الا اذا اتى بما في كتاب الله وكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم والاولياء درجات واعلى درجة هي الروح والريحان .
           وللاولياء كرامات وخوارق وليس معجزات كمعجزات الانبياء  فالولي ليس بمعصوم بل يخطيء فيستغفر الله وليس هناك عصمة لاحد ايا كان  فالانبياء يخطئون فيستغفرون الله ويتوبون اليه، فكيف تكون هناك عصمة للاولياء ان لم تكن هناك عصمة للانبياء كما في هذه الايات الشريفة قال المولى عز وجل في آدم عليه السلام:(فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[1]
      قال المولى عز وجل في نوح عليه السلام:(قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ)[2]
           قال المولى عز وجل في ابراهيم عليه السلام:(وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)[3] . قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:" كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "[4]
         فالولي هو من يخلص العبادة لله واساس اخلاصه في عبادة الله هو التقوى والولي له كرامات وخوارق من فضل المولى عز وجل عليه والولي محفوظ يحفظه المولى عز وجل والولي منصور ينصره المولى عز وجل ويجعل له سلطانا فالاخلاص في العبادة يكون لله الواحد الاحد .
    ويظل أهل الولاية تحت سماء القرب والوصول، معلقة عيونهم بنبع الأنوار الفياض ، وقلوبهم دوماً في مراقبة التجليات ، فتحصل عندهم غرائب المعارف بدقيق المشاهدات ، وينالون خلعة المعرفة .
    نريد أن نذكر المسلم ببعض الحقائق المهمة التي يلزمه أن يضعها نصب عينه في سيره نحو الحق والحقيقية، وأهم ما يلزمنا التذكير به هو:
(1) خطورة الخوض في المسلك الروحي والقضايا الغيبية من دون مرشد بصير، يرشد السالك إلى الله في كل مرحلة من مراحل جهاده في ذات الله إلى ما يلزمه التحفظ عليه وما يلزمه التحذر منه.
       إذا فلا بد من هاد الى الطريق وقدوة، سؤول ذى ذكر، خبير بوسيلة العودة إلى الله، والفرار والهجرة إليه سبحانه وتعالى. وفى حياتنا العملية إذا كان لا بد لكل طالب يريد حفظ كتاب الله من مقرئ خبير بأحكام التجويد يقوم له لسانه، ويبين له أحكام التلاوة، وصحة الأداء، ولو ترك هذا الطالب ونفسه لاستحال عليه الأمر وتعذر عليه أن يحصل حق التلاوة وصحة الأداء، وبالتالى اضطربت معه مفاهيم الآيات، وغابت الأحكام  وقل مثل ذلك في كل علم من علوم الشريعة، واللغة، وكل علم من علوم الدنيا سواء كانت عقلية، أم بدنية جسمانية عملية.
    ومن الملاحظ أن الكثير من الشباب المتدين ولاسيما من يتمتعون بحس ديني مرهف وإرتباط قوي بالله، يواجهون مشاكل عدة في المجال الروحي، وهذه المشاكل إذا لم يستطع الشاب حلها من خلال عرضها على من يمتلك الخبرة والبصيرة في القضايا الروحية فإنها مؤهلة لأن تكبر وتتفاقم وربما تؤدي في نهاية الأمر إلى عواقب وخيمة تفسد على الشاب حياته وتفكيره وسلوكه.
ومن الخطأ أن يتصور البعض أن مجاهدة النفس وتهذيبها وقطع تصرفات الشيطان اللعين عنها بالكلية مهمة يسيرة يتهيء له انجازها والقيام بها شخصياً ومن دون الاستعانة بخبرات وتجارب الآخرين ممن وفقهم الله تعالى في الخروج بنتائج إيجابية في المجال الروحي.
(2) من الأمور المهمة للغاية في حركة الإنسان وسعيه من أجل توثيق ارتباطه بخالقه ومعبوده، الاتزان والاعتدال في علاقته بالدنيا من جهة، وبالآخرة من جهة أخرى، إذ من اللازم على الإنسان أن لا يتصور إن الارتباط بالله سبحانه وتعالى والتقرب إليه يعني قطع علاقته بالكلية مع الدنيا وعدم اعطاء نفسه حظوظها المباحة من متع الدنيا، وهذا ما نفهمه من قوله تعالى:
(  يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ *  قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[5].
    ولا يتصور أن الآيات أو الأحاديث التي تحث على لزوم اعطاء الإنسان نفسه حظوظها من الدنيا تتنافى وتلك الأخبار الكثيرة التي تذم الدنيا وتدعو الإنسان لقطع علاقته بها والزهد في متاعها ولذتها، بل مجموع هذين القسمين من الآيات والأخبار إنما يريد حفظ اعتدال الإنسان واتزانه بحيث لا يحصل عنده إفراط في جانب ولا تفريط في جانب آخر، وهكذا الأمر بالنسبة الى الأحاديث التي تأمر بالإكثار من العبادة وفي مقابلها الاحاديث التي تمدح الاقتصاد في العبادة، وفي الجمع بين هذه الأحاديث .
(3) من المزالق الخطيرة التي يقع فيها البعض من جهلة المتظاهرين بالنسك والعبادة هو القول: بأن غاية العبادات والأعمال هو طهارة باطن الإنسان فإذا طهر باطنه وصفى سره فلا حاجة به إلى العبادات.
ونجد هذا الفهم المعوج والخاطئ لدور العبادة في حياة الإنسان قد بدء في الظهور منذ العصر الأول للإسلام حينما كان البعض يستدل بقوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[6] ، على أن الإنسان المؤمن يصح له أكل وشرب الحرام وأنه ليس عليه جناح في ذلك كما تدل عليه الآية مادام يؤمن بالله ويعمل الصالحات.
      وفي الحقيقة والواقع أن صدور مثل هذه الأفعال المخالفة للشرع من قبل المدعين للولاية والقرب من الله، وتبريرها من قبل البعض الآخرين من الجهلة هو الذي أوجب التشنيع على التصوف والخروج عن الدين من قبل الفقهاء وعامة الناس، وعلى هذا الأساس تم الخلط بلا وعي وإدراك بين التصوف الصحيح والتصوف الباطل. أردنا فقط من خلال هذه الإشارة المختصرة إليها تنبيه المسلم على ضرورة عدم الوقوع عند هذه الاشتباهات الخطيرة، وعدم الاقتناع بالتبريرات التي تقدم لها، ويكفي في إبطالها أننا لم نشاهد في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والأئمة من أهل بيته وخلفائه (رضى الله عنهم) هذه المخالفات، بل كانوا حريصين كل الحرص على التمسك بأحكام الشريعة والتأدب بآدابها مع ما لهم من قدم صدق في الولاية والقرب من الله عز شأنه.
(4) إن على كل من يريد السلوك إلى الله والتقرب منه أن يعي أن التقرب إلى الله وتوثيق الاتصال بعالم الغيب لا يعني الانفصال عن هذا العالم الدنيوي، وعدم احساس الإنسان بمشاكل المجتمع ومعايشته لهمومه، وهناك فرق بين أن نقول: إن الإسلام وكل الشرائع السماوية تدعوا الإنسان إلى الترفع عن عالم المادة والتوجه إلى العالم الغيبي، وبين أن نقول: إن الإسلام والأديان الإلهية تريد قطع صلة الإنسان بعالمه الدنيوي وجعله مترفعاً عن الإحساس بهموم الناس ومشاكلهم.
فالأمر الأول صحيح وأما الأمر الثاني فلا، لأننا حينما نتفكر في نفس الغاية التي من أجلها شرع الله جل وعلا الدين وبعث الأنبياء والرسل (عليهم السلام) نلحظ أنها ترتبط بالناس وبالمجتمع كل الارتباط ويكفينا التأمل في الآيات القرآنية التالية:
الأولى: قوله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)[7].
الثانية: قوله تعالى: (  قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا *  رَّسُولا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)[8].
الثالثة: قوله تعالى: (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)[9].
     فهذه الآيات الكريمة وغيرها كثير تدلنا على أن الغاية من بعث الأنبياء والرسل (عليهم السلام) هي إقامة العدل في المجتمع وإخراج الناس من ظلمات الوهم والجهل والشرك إلى نور العلم والحقيقة والتوحيد الخالص لله وسبحانه وتعالى.
     فهل كان بإمكان الرسل والأنبياء (عليهم السلام) أن ينجزوا هذه المهمة ويقوموا بتلك الوظيفة وهم بعيدون عن الناس لا يدرون ما هي همومهم ولا يعون ما هي مشاكلهم؟
      ولقد سعى الإسلام لمحاربة هذه النظرة الانزوائية والانعزالية التي يريد البعض من خلالها حصر الإسلام في دائرة ضيقة تنصب كل اهتماماتها على تضخيم المعاناة الذاتية للشخص وتتغافل عن كل أنواع المعاناة التي يعيشها الآخرون، حينما اعتبر العديد من مظاهر السعي الاجتماعي التي تستهدف حل مشاكل الآخرين والتفاعل معهم أفضل بكثير من مظاهر السعي الفردي التي تتأطر بالتفكير الضيق في قضايا الذات وهمومها الشخصية، ففي الحديث روى ابن أبي الدنيا، والطبراني في الأوسط ، وابن عساكر، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أيّ الناس أحبّ إلى الله تعالى ، وأيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى فقال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم:
(أحبّ الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله: سرور تدخله على مسلم: تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً. ولأنْ أمشي في حاجة أخٍ لي أحبّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً. ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة. ومن مشى في حاجة أخيه حتى يثبّتها أو حتى تتهيأ له ثبّت الله قدميه يوم تزلّ الأقدام وإنّ سوء الخُلُق ليفسد العملَ كما يفسد الخلّ العسل).
(5) من المهمات التي يلزم التوجه إليها أن لا تكون الغاية لسعي الإنسان الروحي شيئاً آخر غير الله سبحانه وتعالى، فهو الغاية التي ينبغي أن يجعلها الإنسان لكل أعماله الخيرة وقرباته الصالحة، ولذا لا ينبغي للإنسان أن يندفع في العبادة ويكثر منها بغرض نيل الكرامات التي نسمع بصدورها كثيراً من أولياء الله تعالى، وليعلم الإنسان الذي يريد السعي إلى الله بقدمي الاخلاص والعبودية أن نيل الكرامة ليس هدفاً في حد ذاته، وربما كان اشتغال الإنسان واهتمامه بالكرامات من الحجب التي تحجب الإنسان عن الوصول إلى مقصده الأصلي من سعيه الروحي.
     هذه خمسة أمور مهمة أردنا من المسلم الذي يسعى إلى القرب من الله أن يأخذها في حسبانه ولا يغفل عنها، لأن الغفلة عنها ربما أدت إلى أن يتحرك المسلم في اتجاه معاكس لما يريده الله منه في الوقت الذي يعتقد أن سعيه الروحي يقربه من الله.


اللهم صلى وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه









المراجع
1- القرآن الكريم
2- فتح الباري بشرح صحيح البخاري
3- صحيح مسلم
4- كتاب الرماح - الشيخ عمر الفوتي
5- لطائف المنن- الشيخ تاج الدين بن عطاء الله
6- الطبقات -  الشيخ عبد الوهاب الشعراني
7- تأسيس القواعد -  الشيخ أحمد زروق
8-  الإرشاد- أبو المعالي الجويني
9- الرسالة القشيرية- الإمام أبو القاسم القشيري
10- نشر المحاسن- الإمام أبو محمد اليافعي
 11- حلية الأولياء- للشرجي
12-  كتاب روض الرياحين- لليافعي
13 -  كتاب النفس والروح- الامام الرازي
14-  الاشارات – ابن سينا
15 - غبطة الناظر من ترجمة الشيخ عبدالقادر- لابن حجر العسقلانى
16- بهجة الأسرار فى ترجمة الشيخ عبدالقادر وذريته الأطهار- الشطنوفى
17-  الغنية لطالبى طريق الحق- الجيلانى
18-  فتوح الغيب - الشيخ عبدالقادر الجيلانى
19-  الفتح الربانى والفيض الرحمانى
20-  ديوان الشيخ عبدالقادر الجيلاني- الدكتور يوسف زيدان
21-  جامع الاصول- احمد ضياء الدين الكمشخانوي
22- الإبريز – الشيخ عبد العزيز الدباغ
23- كتاب ختم الأولياء- الامام الحكيم الترمذي
24- معراج التشوف في حقائق أهل التصوف- احمد ابن عجيبة
25 - كتاب مرآة المحاسن - الأمام ابي حامد محمد العربي ابن يوسف الفاسي.
26- اتحاف السادة المتقين – الامام السيوطى
27- الزهد – الامام أحمد بن حنبل
 28- شرح الأربعين النووية – الامام النووي
29-  المستدرك على الصحيحين – الحاكم
30-  لطائف المنن - الشيخ تاج الدين بن عطاء الله السكندرى
31- على حافة العالم الأثيري – فندلاي
32- نهج البلاغة – الشريف الرضى
33- رسائل قيصري، رسالة التوحيد والنبوة والولاية
34- جامع الأسرار ومنبع الأنوار- حيدر الآملي
35- أضواء حول الحياة بعد الحياة - الدكتور ريمون مودي
36 - بحار الولاية المحمدية في مناقب اعلام الصوفية - الدكتور جودة محمد ابو اليزيد المهدي
37- كتاب الطريق الصوفى – يوسف محمد طه زيدان
38- بستان العارفين - الإمام النووي
39- الجزء الأول من مقال فصوص النصوص الصوفية لغَوْثيةُ الإمام عبد القادر الجيلانى
40- بحث الطيب عبدالرازق النقر- الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا
41- شرح تائية ابن سينا - الاستاذ لطفي خيرلله
42- أصل الانسان وسر الوجود/ رحيق النفس/3 - باسمة كيال
43- شرح التعرف- القونوي
44- قوت القلوب - ابو طالب المكي
45- لطائف المنن - الشيخ تاج الدين بن عطاء الله
46- حقيقة النفس الانسانية - الدكتور عابد توفيق الهاشمى
47- فتاوي النووي - الامام النووي
48- كتاب النفس والروح - الامام الرازي
49- شبابنا ومشاكلهم الروحية - السيد كامل الهاشمى
50- احياء علوم الدين – ابوحامد الغزالى.
51- تفسير القرطبى – الامام القرطبى
52- فيض القدير / للإمام محمد عبد الرؤوف المناوي
53- الفتاوى الحديثية - احمد بن حجر المكي                                  
54- نسيم الرياض أحمد شهاب الدين الخفاجي
55- كتاب مذاقات فى عالم التصوف - الدكتور د. حسن عباس زكى
56- طريق الهجرتين  - ابن القيم الجوزية
57- مدارج السالكين.- ابن القيم الجوزية
58- صفوة الصفوة – ابن الجوزى
59- قطر الوَلْي بشرح حديث الولي – الشوكانى.
60- فتح الباري – ابن حجر
61- كتاب المواقف الروحية و الفيوضات السبوحية - الأمير عبد القادر الجزائري
62- حامع العلوم والحكم – ابن رجب الحنبلى
63- جواهر المعانى - علي حرازم بن العربي براد المغربي الفاسي
64- فيض القدر – شرح الجامع الصغير – الشوكانى
65- شرح الأربعين النووية – الامام النووي
66- كتاب التفسير الكبير المسمى مفاتيح الغيب - الفخر الرازي
67- كتاب الفروق اللغوية - أبو الهلال العسكري
68- شرح التائية الكبري - محمد داوود قيصرى رومى
69- معجم اصطلاحات الصوفية – الكاشانى.
70- كشف المحجوب - الهوجيرى ابو الحسن
71- كتاب " النفحة العلية في الأوراد الشاذلية- عبد السلام بن مشيش
72- التذكرة - أبو الفرج أبن الجوزي
73- تاريخ دمشق (الجزء 20 , الصفحة25 ) - الحافظ بن عساكر.
74- بحث الدكتور منصور أبوشريعة العبادي
75- بحث  الدكتور محمد السقا عيد
76تفسير ابن كثير - ابن كثير
77بحث - الدكتور منصور أبوشريعة العبادي
78- كتاب الطبقات الكبرى – الشيخ عبد الوهاب الشعرانى
79- منظومة "جوهرة التوحيد" – اللقانى
80- اتحاف السادة المتقين- السيوطى .
81- التسهيل - ابن سعيد الغرناطي
82- كتاب الرماح - الشيخ عمر الفوتي
83- شرح الحكم العطائية- الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
84- موقع مفكرة الاسلام - للشيخ/ عبد المحسن العباد
85- مختار الصحاح.
86- لسان العرب - دار صادر بيروت
87- مختصر منهاج القاصدين - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن قدامة
88- كتاب المغني مع الشرح الكبير/ المجلد العاشر- الإمام ابن قدامة 
89- مقدمة ابن خلدون - ابن خلدون
90- البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي - الشيخ أحمد الصديق الغماري
91- إيقاظ الهمم بشرح الحكم - أبو العباس احمد بن عجيبة
92- المنقذ من الضلال – الامام ابى حامد الغزالى  
93- كتاب الطريق الصوفى – يوسف محمد طه زيدان.











السيرة الذاتية للمؤلف
* الباقر مالك الامين أحمد البدوى
* القضارف 20 أبريل 1957م.
* درس المرحلة الاولية والوسطى بين القضارف وشندى، والثانوى بمدرسة القضارف الثانوية، ودرس ادارة الاعمال بجامعة الخرطوم كلية الدراسات الاقتصادية الاجتماعية وتخرج فى العام 1983م.
* سلك الطريق القادرية على يد الشيخ أبو عاقلة الشيخ أحمد الريح الشيخ عبد الباقى أزرق طيبة ، وهو شيخ مجاز فى الطريقة القادرية العركية.
* التحق يسلك الضباط الاداريين فى العام 1984م،
* مؤلفاته: كتاب عابد الله أزرق طيبة - المنهج والتطبيق- مطبوع. وله عدة مؤلفات تحت الاعداد (تحقيق لكتاب والده الشريف مالك المسمى بالفوائد) و(كتاب الاشراف أولاد مشيلعيب) و(كتاب العركيين فى الطبقات) ، وهذا الكتاب : مفهوم الولاية والأولياء.


[1] سورة البقرة 2 - آية 37
[2] سورة هود آية 47
[3] سورة الشعراء - آية 82
[4] - سنن ابن ماجه
[5] سورة الأعراف: 31 ـ 32
[6] سورة المائدة الآية: 93
[7] سورة الحديد الآية: 25
[8] سورة الطلاق الآيات: 10 ـ 11
[9] سورة إبراهيم الآية: 5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.