بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 سبتمبر 2014

بيان أذكار عقب الصلوات المفروضة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد و على آله وأصحابه
بيان أذكار عقب الصلوات المفروضة
      لابد للمسلم من غذاء روحي يومي، هذا الغذاء يثمل بالقيام بالفرائض والواجبات اليومية والمداومة على ما يمكن من المندوبات بالقدر والاستطاعة الذي يعطي القلب إِحتياجاته من الغذاء والدواء والذي يكون به المسلم في ترق دائم ... هذا هو الورد اليومي الذي ينبغي أن يلاحظ فيه أن يجعل له حدًا ادنى لابد أن يؤديه ... ، عملا بالحديث الصحيح للسيدة عائشة رضي الله عنها انها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (خذوا من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا وان أحب الاعمال إلي الله ما دام وان قلّ)[1]، وفي رواية عنها: (وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ)[2]، وهذا يدل على أن هنالك أعمالا معينة كان فيها نوع من الالتزام اليومي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أن قوله عليه الصلاة والسلام: (خذوا من الاعمال ما تطيقون) يشير إلي أن المسلم ينبغي أن يرتب لنفسه عملا يوميا في حدود طاقته، وقوله عليه الصلاة والسلام:(انه ليغان على قلبى حتى استغفر الله في اليوم مائة مرة)[3]، وملازمته صلى الله عليه وسلم أوراده اليومية وهو أسوة كل مسلم، فالاوراد اليومية في حياة المسلم هي زاده اليومي الذي لا ينبغي أن يهمله. ومن هنا جاء تحديد الاعداد فى الذكر ونفصله فيما يلى:
تحديد العدد فى الذكر:
   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أحبُّ الأعمال إلى الله ادْوَمُها واِنْ قَلَّ)[4] ومن البين، أن من داوم على قدر من الذكر، لا بد أن يكون معلوما محدودا. ولذلك قال   صلى الله عليه وسلم: (وإن قَلَّ).
     فمن صلى عشرين ركعة في ليلة، وعشرًا في ليلة أخرى، وأربعًا في غيرها مثلا، فالأربع التي داوم عليها، هي أحب الأعمال الى الله. والقدر الذي لم يداوم عليه، عمل محبوب فقط .
     ومن داوم على أربعة من أول الأمر، فقط أتى العمل الأحب إلى الله عز وجل.  وهذا التحديد، موكول إلى كل عامل، بحسب ما يرى، مما لا يشق عليه.  والناس في ذلك تتفاوت إِستطاعاتهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أكْلَفُوا مِنَ الأعمال مَا تُطِيقونَ، فانَّ الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا)[5].
    فوكل صلى الله عليه وسلم، كلا إلى طاقته وهو بها اعرف. فمن حدد لنفسه قدرًا من العبادة تسهل المداومة عليه، وداوم عليه بالفعل، فقد نص صلى الله عليه وسلم على أنه قد جاء بأحب الأعمال إلى الله عز وجل. ومن وافقت طاقته طاقة أخ له فعمل مثل عمـله مختارًا، فلا حرج عليه، فالأمر واسع. ولا ينبغي أن يلتفت إلى من خالف المصطفى صلى الله عليه وسلم، وزعم أن مثل هذا التحديد ممنوع، فهو خطأ مردود. وإنما البدعة مالا إذن للشارع فيه. وهذا قد جاء الإذن فيه من الشارع. والحجة كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم، لا كلام سواه. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللّيلِ أو عنْ شيء مِنْهُ، فَقَرأَهُ ما بينَ صَلاةِ الفجرِ وصلاةِ الظُّهرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّما قَرَأَهُ من اللّيل)[6]. وفي هذا الحديث الشريف، الحض على قضاء ما عود المرء نفسه من العبادة (ورده اليومى)، حتى تنصبغ نفسه بحب المثول في حضرة مولاه سبحانه.
   الأذكار عقب الصلوات المكتوبة:
    ورد الكثير من الاحاديث النـبوية التي تتحدث عن فضل القرآن وخصائص وأفضلية بعض سوره وآياته وعباراته نذكر  منها ما تم تحديده كأذكار عقب الصلوات المفروضة :
خاتم الصلوات:
- اللهم أنت السلام ومنك السلام واليك يرجع السلام فحيّنا ربنّا بالسلام وأدخلنا الجنّة دارك دار السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام.
- أستغفر الله العظيم 3 مرات
- سورة الفاتحة
- آية الكرسى
- (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ*فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
- سورة الاخلاص 3 مرات
- المعوذتين مرة واحدة
- اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك فى كلّ وقت وحين اللهم أرزقنا فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين واذا أردت بعبادك فتنة فأقبضنا اليك غير مفتونين.
الباقيات الصالحات:
    جاء في السنن ان الباقيات الصالحات هي: (سبحان الله، الحمد لله،  ولا اله الا الله، الله اكبر)، وتسميتها بالباقيات لانها أوصاف لذات الله الذي لا ينسخ وجوده عدم، ولا يقطع بقاءه زوال، وصفة الخالد خالدة معه. وكونها صالحات لانها ضمان لفلاح قائلها، وضياء يتألق بين يدي المؤمن يوم اللقاء الاخير .
    وقد وردت عبارة الباقيات الصالحات فى القرآن في موضعين: قوله تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا. وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلًا)[7] وقوله جل شأنه: (قُلْمَرَدّاً)[8].
    وجاء فى الحديث: عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الاعراب، فقال: يا رسول الله إنِّي لا أستطيع أن أتعلّمَ القرآنَ، فعلِّمني شيئاً يُجزيني." قال: "تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله". فقال الأعرابي: هكذا - وقبض يديه - فقال: "هذا لله، فمَا لي؟" قال: "تقول: اللّهمّ اغفر لي وارْحمني وعافِني وارْزقني واهْدِني"، فأخذها الأعرابيُّ وقبض كفّيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد مَلأَ يديه بالخير")[9].
     ونذكر الباقيات الصالحات: (سبحان الله 33 مرة والحمد لله 33 مرة والله أكبر 33 مرة)، عقب الصلوات المفروضة: عَنْ أَبِي ُرَيْرَةَ رضي الله عنه: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (َمنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صلاة ثلاثا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَد البحر)[10]، و لنتدبر معاني هذه الكلمات: سبحان الله والحمد لله ، والله اكبر.
 سبحان الله:
   التسبيح هو أن يقول المسلم: "سبحان الله"، وألفاظ التسبيح متعددة متنوعة، ومعناه: التنزيه عن النقائص والعيوب، فإذا قال العبد: "سبحان الله"، أي: تنزيهاً لله، عن كل نقص وعيب، عن الشريك والولد والصاحبة وغير ذلك، مما نسبه إليه الجاهلون والمفترون كما قال تعالى:( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا)[11]، ولكن لا ريب أن التسبيح نوع من التعظيم؛ لأنه مدح في نفي النقائص والعيوب، ولهذا جاء في ألفاظ التسبيح سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
       التسبيح العملي للناس يقوم على ربط الافعال  بما ينبغي لله من كمال، أى تحول التسبيح من قول باللسان إِلى شعور في القلب إِلي رفعه وسلوك - أن يضبط المسلم مشاعره في السراء والضراء، ويربطها بمشيئة الله فأن أصابه شر لم يسخط على الزمان ويسب الايام !! فما الزمان ؟ انه ظرف- وحسب - للاحداث التي يسوقها القدر الاعلى. والمؤمن يستكين لله إِذا وقع به ما يكره ويقول: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)[12]. أما التبرم باليالي السوء فهو من سوء الادب مع الله، ومن إتهامه – سبحانه- لا يسوغ .
  ذكر الحمد لله:
     الحمد فهو قول العبد: "الحمد لله"، وقد حمد الله نفسه وعلَّم عباده ليحمدوه، وأمرهم بحمده:( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا)[13]، وهو: الثناء على الله لصفات كماله، أي: أنه تعالى له الحمد كله؛ لأنه الموصوف بجميع المحامد، فله الحمد على ما له من الأسماء والصفات، وخلق المخلوقات، والشكر نوع من الحمد، وقد قال بعض أهل العلم أن الحمد والشكر معناهما واحد ، الشكر يختص بما كان في مقابل نعمة، والحمد أعم من ذلك يكون في مقابل النعمة وغيرها، فله الحمد سبحانه وتعالى على كل حال على السراء والضراء والعطاء والمنع، وله الحمد على كل أقداره وعلى كل شرائعه فله الحمد على خلقه وأمره: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)[14]. وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نماذج رائعة لحمد الله بالغدو والآصال. فمما اثر عنه صلى الله عليه وسلم انه كان إذا  صحا من نومه قال:(الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ)[15]. ويكفي في مديح الله أن نذكره، فان آفة البشر تجي من الجهل والنسيان .
      في سورة الرحمن تطواف سريع بالعالم من بدئه إِلى منتهاه، وعرض لاحوال الخلق منذ اتجه إِليهم التكليف إلى أن لاقوا ما يستحقون من جزاء . ولما كانت السورة فى نحو صفحتين ، فإِن هذه الرحلة العاجلة سجلت إيماءات فقط إلى آيات الله ونعمه. وبين كل  إيماءة وأخرى يقول الله للانس والجن في تساؤل حافل بالملام والتقريع :( فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)[16].
    وجاء في (صفوة البيان لمعاني القرآن): عددّ الله في هذه السورة كثيرًا من نعمائه، وذكر خلقه  بعظيم من آلائه، ثم أتبع كل خلة وصفها ونعمة وضعها بهذه الآية الكريمة، فذكرها في واحد وثلاثين موضعًا، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم إِلي هاتيك النعم ويقررها بها، ويقيم عليهم الحجة عند جحودها.
ذكر الله أكبر:
     عندما يرددها المؤمن فهو يقصد أمرين:                          
أولها :احقاق الحق وإبطال الباطل، فانه فى واقع الامر لايوجد غير إله واحد هو الله الواحد القهار، وما عداه وهم عقول مختلة، أوخداع حواس معتلة.
        والاخر: ضبط السلوك البشرى داخل نطاق هذا التوحيد، فيكون إستنصار الانسان بالله، وإسترزاقه وتوكله وأمله وأمنه وغير ذلك من المعانى .
       وهذا أمر يحتاج إلى ايضاح ، فإن الله خبأ مفاتيح قدرته تحت جملة من الاسباب العادية، سواء أكانت هذه الاسباب كونيه أو انسانية،  والمسلم حين يباشر هذه الاسباب – ولا بد من مباشرتها - لايجوز أن يحتجب عن الحقيقة العليا، ولا أن يظن مردّ الامور إليها، فإن الله محيط بالاشخاص والاشياء، وهو الذى يمنح هذه الوسائل صلاحيتها للعمل، وقدرتها على الانتاج .
      ولذلك يجب أن تمتد أشعة التوحيد المطلق فى أرجاء النفس، فلا تجعل شيئا ما يحول بين المرء وربه. ويجب أن يشعر من أعماق قلبه ان ما دون الله هباء، فلا يرعه سطوة سلطان، ولا تخدعه ثروة غنى.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد و على آله وأصحابه



[1] متفق عليه
[2] قال صلى الله عليه وسلم،: ( يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دُووم عليه وإن قَلَّ، وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملاً أثبتوه ) رواه مسلم . ومعنى "أثبتوه" كما قال النووي : أي لازموه، وداوموا عليه .
[3] رواه مسلم
[4] رواه ومسلم  رقم الحديث: 1311
[5] رواه البخاري رقم الحديث:  5441
[6] صحيح مسلم (193)
[7] سورة الكهف 46 
[8]  سورة مريم: 75-77
[9] سنن أبي داود (رقم:832)، سنن النسائي (2/143)، سنن الدارقطني (1/313،314).
[10]صحيح مسلم – كتاب المساجد
[11] سورةً الإسراء:43
[12] سورة البقرة:156
[13] سورة الإسراء: 111
[14] سورة الأعراف:54
[15] قال الترمذي في جامعه 3401 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَنْ فِرَاشِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ إِزَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ بَعْدُ، فَإِذَا اضْطَجَعَ فَلْيَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ )
[16] سورة الرحمن 13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.